مساجد تاريخية | تعرف علي قصة مسجد «المعيني»  علي الطراز المشربيات العربية بدمياط 
مساجد تاريخية | تعرف علي قصة مسجد «المعيني»  علي الطراز المشربيات العربية بدمياط 


قصة مسجد «المعيني» على الطراز المشربيات العربية بدمياط

شيرين الكردي

الخميس، 29 أبريل 2021 - 03:25 ص

يقع مسجد المعيني بمدينة دمياط في مصر، شيده التاجر الدمياطي محمد بن معين سنه 710 هجرية (1310 ميلادية) في زمن الناصر قلاوون، كما أكدته منى النجار باحثة في الآثار الإسلامية.

اقرأ أيضا | غلق وتشميع مصنعي حلوى وكافتيريا في الحوامدية بالجيزة


 وأضافت النجار، أن ضخامة البناء يمتاز بارتفاع الجدار والمئذنة وبداخل الجامع ضريح أحيط بمقصورة من الخشب مصنوعة على طراز المشربيات العربية، وكان قد شيد قديماً فوق قناطر ليكون مرتفعا على مياه النيل.

 

وما زال تحت المسجد قبو وفراغ فسيح، ويعد من المساجد النادرة في الوجه البحري خاصة في تخطيطه وزخارفه وطريقة بنائه، حيث بني على الطراز المملوكي واستخدم كمدرسة، ويتكون كصحن مفتوح ارضيته محلاه بالفسيفساء ويضم أربعة ايوانات أكبرها ايوان القبلة ولكل إيوان منها سقف مزين بالأخشاب بديعة الزخارف وكانت الايوانات مخصصة لتدريس المذاهب الإسلامية الأربعة.

 

وجميع الاسقف ذات زخارف بديعه الصنع، ويقال أن السلطان الظاهر بيبرس هو الذي حضر وفاة جمال الدين أثناء مرضه بدمياط وجهز وبني له هذا المقام في القرن السابع الهجري.

 

وتعتبر قبة الدياسطي من القباب الإسلامية المهمة وقد بنيت خلال العصر العثماني وهي ذات قيمة فنية عالية وتنسب القبة إلى حسن الدياسطي بن جابر الأنصاري وهي قبة بصلية الشكل مقامة على حجرة مربعة ومنطقة الانتقال من مربع إلى مثمن عبارة عن مربعات ومقامة على أربع مقرنصات على شكل عقد ثلاثي.

 

وحظى مسجد المعيني بشهرة كبيرة في تدريس العلوم الشرعية وكان قبلة لطلاب العلم من كافة أرجاء البلاد، كما كان المسجد قبلة للمتصوفة الذين كانوا يتخذون منه مكانًا للإقامة فيه لإحياء ليالي الذكر وقراءة الأوراد الخاصة بهم، لاسيما وأن المسجد صممت به أماكن خاصة لهم فظل لسنوات قبلة لهم ينفق عليهم من الوقف الذي أوقفه محمد بن معين الفارسكوري الذي أنشأ المسجد وظل المسجد يقوم بدوره كمصلًّى للمسلمين ومدرسة لتدريس الفقه بمذاهبه الأربعة حتى بعد وفاة مؤسسه «ابن معين» وكان ينفق عليه من تركته ووقفه لعشرات السنين ولكن بدأ الإهمال يطال المسجد والمدرسة شيئًا فشيئًا حتى توقف تمامًا عن العمل واستقبال المصلين وطلاب العلم.

 

«تكلفة ترميم المسجد»
 
في عام 2007 تم البدء في مشروع ترميم المسجد بتكلفة حوالي 13 مليون جنيه وتم ترميم المسجد وافتتاحه لاستقبال المصلين تحت إشراف وزارة الثقافة في 20 يوليو 2009 الموافق 27 رجب 1430هجرية واقتصر دوره بعد الترميم على استقبال المصلين فقط لإقامة الصلاة والشعائر الدينية، وتوقف التدريس وظلت الإيوانان الأربعة مغلقة. 

 

يقول محمد مهران، أحد المترددين على المسجد، إنه يعد من أشهر مساجد دمياط وكان يأتيه كبار الخطباء والفقهاء أبرزهم الشيخ محمد عبد الحميد البواب، كما كان يحرص العديد من أبناء دمياط على الصلاة فيه وكان يوم الجمعة يأتي إليه المصلون قبل أذان الظهر بساعتين لإيجاد مكان لهم.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة